التحوّل الرقمي
في المملكة العربية السعودية

يُبرز هذا القسم مفهوم التحول الرقمي والخصائص العديدة المصاحبة له، مركزًا على تطور المملكة باتخاذ أسلوب جديد ومحسَّن لتسريع مراحل التطور المتعلقة بالتحول الرقمي، وذلك من خلال تبني وتنفيذ أحدث أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية وتقنية المعلومات والاتصالات، والتي تساعد في تسهيل الآليات الشاملة للتحول الرقمي، والبدء في إطلاق اقتصاد متعطش للمعرفة ولغة تجارة إلكترونية مغامرة. كما سيلقي هذا القسم الضوء على العديد من برامج الحكومة الإلكترونية المستخدمة لتمكين ودعم الجهات الحكومية ومساعدتها في إنشاء خدمات سلسة لتحسين تجربة المستخدم النهائي.

مع التطور السريع في عالم التقنية واتجاه الحكومات والمؤسسات نحو الرقمنة في كافّة خدماتها؛ حرصت المملكة العربية السعودية على تبني مفهوم التحول الرقمي الحكومي باستبدال العمليات الرقمية بالتقليدية، ووضع خطط واستراتيجيات خمسية لضمان تحقيق أهدافها بجودة وكفاءة، حيث تهدف للوصول إلى حكومة رقمية متكاملة تيسر كافة الخدمات للمستفيدين.

حصول المملكة العربية السعودية على جائزة الريادة الحكومية التي يمنحها الاتحاد الدولي لقطاع الاتصالات المتنقلة، والتي تهدف إلى تبني أفضل السياسات والتنظيمات الداعمة للاقتصاد الرقمي، وتحفيز الاستثمار والابتكار، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

البنية التحتية الرقمية

تتمتع المملكة ببنية تحتية رقمية قوية ساهمت في تسريع عملية التحول الرقمي فيها. وعملت هذه البنية على تمكين المملكة لمواجهة الأزمات المُعطلة لكافّة الخدمات في القطاعين العام والخاص، كما ساهمت في استمرارية الأعمال والعمليات التعليمية وكافّة متطلبات الحياة اليومية للمواطن والمقيم في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19). وقد صُنفِت المملكة ضمن أفضل 10 دول متقدمة في العالم لما تمتلكه من متانة في البنية التحتية الرقمية.

قامت المملكة بتحسين جودة الخدمات الرقمية المقدمة للمستفيدين من خلال الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير تغطية شبكة الألياف الضوئية لأكثر من 3.5 مليون منزل في جميع أنحاء المملكة، وزادت حركة الإنترنت خلال الجائحة بنسبة 30٪، وضاعفت حركة الإنترنت من خلال عبر مقسم الانترنت الوطني، وكذلك زادت سرعة الإنترنت من 9 ميجابت/الثانية في عام 2017 إلى 109 ميجابت/الثانية في عام 2020، واستكمال توسعة نظام التغطية الداخلية في التوسعة السعودية الثالثة في الحرم المكي.

تحقيق المملكة لقب "الدولة الأكثر تقدمًا" من بين دول العشرين في التنافسية الرقمية بسبب الدعم الحكومي الشامل للتحول الرقمي في المملكة كجزء من رؤية 2030.

وفرت المملكة خدمات الاتصالات الأساسية بنسبة 100 % للأسر، حيث غطت أكثر من 576 ألف منزل بالنطاق العريض اللاسلكي في المناطق النائية.

الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي

عملت المملكة على وضع استراتيجية خمسية ضمن ثلاث خطط عمل:

خطة العمل الأولى: 2006-2010

سعت إلى أن يتمكن الجميع بنهاية عام 2010م، من أي مكان وفي أي وقت، من الحصول على الخدمات الحكومية بمستوى متميز وبطريقة متكاملة وسهلة من خلال الكثير من الوسائل الإلكترونية الآمنة.

خطة العمل الثانية: 2012-2016

سعت إلى تمكين الجميع من استخدام خدمات حكومية فعالة بطريقة آمنة ومتكاملة وسهلة من خلال قنوات إلكترونية متعددة.

خطة العمل الثالثة: 2020-2024

هي خطة العمل الحالية والتي تسعى للوصول إلى مفهوم "الحكومة الذكية".


المصدر:  المنصة الوطنية السعودية الموحدة للخدمات الحكومية
https://bit.ly/3qzZMCA

أهمية أمن المعلومات